أمْضِي / شعر : الشاعرة المصرية هالة نور الدين

أمْضِي
وبِي أثَرٌ تَرْتَابُهُ الكَتِفُ
ضِدَانِ
فِي وَثْبَةِ المِرْآةِ نَأْتَلِفُ
،
أمْضِي ولِي دَارَةٌ
بِالضَّوءِ تَتْبَعُنِي
أوْحَى الفَنَارُ لَهَا
كَيْ تُقْتَفَى الصُّدَفُ
،
نُبُوءَةٌ ..
آخِرُ المِشْوَارِ رَنَّتُهَا
دَقَّتْ يَمِينِي
وفِي أعْتَابِهَا الصَّدَفُ
،
مَا فِي مَجَازِكِ
إلّا رَوُضُ سَابِحَةٍ
ٍفَرَاشَتَانِ
وقَلبْ مَسَّهُ الشَّغَفُ
،
نَجْمٌ قَصِيٌّ ..،
وأسْرَارٌ ، وأخْيلَةٌ
وآيةٌ
فِي رُؤَى المَكْنُونِ تَعْتَكِفُ
،
كَأنَّهَا
صِبْغَةُ العُنْقودِ قَدْ نَضُجَتْ
مَخْتُومَةً
بهَوَى الطَّيْفِ الَّذِي يَصِفُ
،
الرُّوحُ ..، يا رُوحُ
إلَى النَّوَّارِ وِجْهَتُهَا
لَوْلَا تُرَاوِدُهَا
الأسْوَارُ والصُّحُفُ
،
جَاءتْ
كَمَا تَشْتَهَي الألْوَانُ رَائقَةً
جَزْلَى ..،
تَرَاءَى إليْهَا الذَّاتُ والسَّلَفُ
،
صُوفِيَّةٌ ..،
غَمَزَ النَّاقُوسُ زَفْرَتَهَا
نِصْفٌ يَمَامٌ
ونِصْفٌ هَزَّهُ الوَجَفُ !
،
تُلْقِي الرَّمَادَ
عَلى الآهَاتِ فِي كَمَدٍ
وكُلِّ طَعْنةِ جَمْرٍ خَلْفَهَا نَزَفُوا
،
شَيْءٌ إلَى أنَّةِ القِيثَارِ
يَأْخُذُهَا …
وبعْضُهُ أسْفَلُ الأضْلاعِ يَرْتَجِفُ
،
كَأنَّمَا
كَوْنٌ مِنَ الأذْكَارِ يجْمَعُهَا
فِيهِ الصِّرَاطُ
ومِنْهُ اليَّاء ُوالألِفُ
،
نَاي المَغِيبِ
يُدَاوِي صْمْتَ وَحْشَتِها
عِنْدِ الْتِقَاءِ الصَّدَى
يَدْنُو ويَنْصَرِفُ
،
طَالَ الدَّوَارُ
أيَا طَيرٌ بِلا شَجَرٍ
كَادَ الجَنَاحُ لفَرْطِ الرِّيحِ يَعْترِفُ
،
هُنَا هَمَى تَوَقٌ
مِنْ ثُقْلِ دَمْعَتِهِ
هُنَا تَعَافَى وأسْرَى
حِينَمَا وَقَفُوا !
،
تِلْكَ الغُضُونُ
كَمَا نَهْرٍ وأُحْجِيةٍ
سَفِينُهَا
أَوَّلُ الشَّلالِ يَنْجَرِفُ
،
مَاذَا .. ؟ وهلْ .. ؟
دَفْةٌ تُغْرِي مَرَاكِبَهَا
إنَّ الخُطَى
فِي حَوَى المَخْبُوءِ مُنْتَصَفُ !
،
فحَاذِرِي جُرْحَ ذَاكَ المَاءِ
ِإنْ هُزِمَتْ ..
فِيهِ الضِّفَافُ
وغَنَّى فِي دَمِي الهَدَفُ
،
إنَّي إلَى عَطَشِ المَرْسَاةِ
سَارِيةٌ
لَكِنْ عَلَى لُغَةِ المِجْدَافِ
أخْتَلفُ !
……..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!