ألا يا أيّها القلبُ الكسيرُ
ترفّق قدْ يطولُ بك المسيرُ
حبيبَ الروحِ إنْ جادتْ عيوني
بدمعٍ نهرهُ الجمرُ الغزيرُ
ترى الأنفاسَ منّي في استعارٍ
وروحُ الروحِ لو تدْري تَفورُ
وصمت ٌغارقٌ بزحامِ صبْري
يضمّد ُجرحَ بركانٍ يثورُ
أتيْتكَ في دجى ليل ٍرهيبٍ
فردّت- هاهنا المثوى- القبورُ
أنينُ الوجْدِ يبعثني حُطامًا
وقَطْفُ الزهْرِ تعْرِفُهُ الزّهورُ
أنا أمُّ الأسيرِ ونبْضُ نبْضي
طريحُ الظلمِ تنهَشُهُ الصقورُ
أحبُّ لقاهُ والأشواقُ حُبْلى
ومِسْكُ الودّ تحملهُ الطيورُ
تحومُ بِهِ وقدْ جادَتْ بلحْنٍ
فينتفضُ المُعافى والضَريرُ
ألا يا أمّة الإسلام إنّي
غرستُ الصبْرَ واختفت البذورُ
فهلْ منْ زارعٍ بجوارِ حقْلي
يعلّمني فتصطلحَ الأمورُ
فيرجع فرحنا المدفون قهرا
وينْبُتُ في حشا الصًخرالشعورُ