اليومَ أورقَ غصنُكَ النّضرُ
وغدتْ حبيباتُ النّدى مطَرُ
مرّت سنينُ العمرِ يا قمراً
حتى استفاقَ أريجُكَ العَطِرُ
خابتْ ظنونُ القومِ حينَ رأَوا
أزهارَ ما كتّمتَ تنتَشِرُ
فالشمسُ تُطوى في الظّلامِ ولا
يُخفى ضياءٌ باحَهُ السَّحَرُ
وغدتْ بساتينُ الحياةِ كما
الروضُ في أحشائهِ دُرَرُ
الصّبرُ مرتِعُكَ الجميلُ فلا
تَعْجَل ، فأنتَ الليلُ والسّمَرُ
في ظلمةٍ حمراءَ عابِثَةٍ
الأُمنياتُ يَهزُّها الوَتَرُ
طلَعَ الصّباحُ فهذهِ صورٌ
رُسِمَت وخطَّ سطورُها القَدَرُ