“يوسف” أيها الصديق قل
للسائرين إلى مدن النخاسة
أنك لم تزل بالجب
يدفعك الجناة إلى الجناة
قل للسارقين ضمير الذئب
أنك لم تزل تغوي المسافة
بين سرير الغدر وبين مائدة الحياة
قل للذين أقاموا الزيف
فوق قميصك المقتول أنك
لم تزل
ترجو النجاة النجاة النجاة
قل للعابرين ديار أبي
أن سفيهنا امتشق المنابر
وارتدى ثوب الدعاة
“يوسف” أيها الصديق قم
فالغيابات التي شهدت ظلام الجب
قد شبت بقريتنا
تراودها
عن السكنى
وعن “سلوى”
فهل للطير أن تأتي
إلى بلد
يراود شعبه جهرا
عن الفتية
وعن أمي
لتقتات على رأس الطغاة؟
أيها الصديق، ” يوسف” قم
“يوسف”، أيها الصديق، قم
….