آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
إذا ماصدحت. بياء الندا
فأنت المنادى ورجع الصدى
ومرفوعة الهام فوق الذرا
ستبقين دوما كما المبتدا
ليخضل في ثغرك الياسمين
ويرشح من وجنتيك الندى
لعينيك أضحى الدجى إثمدا
وصار الهلال لها مرودا
وتغفوا على راحتيك البدور
ويهفو لك النجم إن صردا
تسيرين والمجد يعدو لحاقا
بذيلك مستجديا مجهدا
فأسكنت في قاسيون الإباء
وأسكنت في الغوطة السؤددا
وللعرب كنت الملاذ الحصين
وكنت لذي صرخة منجدا. . وكفاك. لم تبخلا بالعطاء
ومن راحتيك يفيض الندى
فمابالهم أثخنوك جراحا
وأمضوا بصدرك كل المدى
وحابوا لئيما يجوس الديار
وينفث سما بها أسودا
فصار الحقير بها مكرما
وأمسى الكريم قذى مبعدا
بغاث الطيور بها استنسرت
واضحى بها الفأر مستأسدا
ويختال في أرضها العلقمي
ونار المجوس بها أوقدا
ليزكي بأحقاده جمرها
ويصلي بها الركع السجدا
وأبناء يعرب فيها شهود
قد استعذبوا ذلك المشهدا
لك الله ياشام في محنة
فسيف العروبة قد أغمدا
فلا تشتكي نزف جرح فقد
عدمت المواسين والعودا
فأنت التي قدقهرت الخطوب
وارغمت صبرا أنوف العدا
فما هزت الريح منك القلاع
ولاراعك السيل إن أزبدا
فما زال في كل يوم شهيد
تحنى بتربك واستشهدا
ومازال أهلوك رغم الجراح
يقولون للشام نحن الفدى
سيمحون عن مقلتيك الظلام
وتبصرعيناك فجرا غدا
