ابتسامةٌ تُزينُ ثغرَ السماء

تثاءبَ النهارُ من فمِ التَّعبِ
اتَّكأ َ النعاسُ على عكازِ النَّصبِ
التحفَ الليلُ العتمة َوغفا
وفارقَ الأنينُ معناهُ وجفا

كانتْ روايةٌ تتلى آناءَ الليلِ
وقبيلَ عسعسة النهارِ
تُرتلُ
تُغني
إلى أن نهضَ الصباحُ
غسلَ وجههُ بندى الأملِ

قالَ لي
تعالي يا طفلةَ خيالي
أُدخل بمبسمكِ وطني
إلجئي إلى أمنيات الغيمِ
إلى رحيقِ المطرِ
تغريدِ الطيورِ
ورقصِ الفراشاتِ

إقطعي الوَقتَ
أكتبي صدري قصيدةً
مُدّي يديكِ
وانفخي في صلصالِ الجسدِ
وأبعثي الروحَ
وأطفئي فيَّ شوقاً من مسد

قلتُ
سأتمرجحُ بخيوط ِابتسامتي
وأحلقُ في السماءِ الثامنةِ

قالَ
سأجعلُ منكِ ابتسامةً
تزينُ فاهَ السماءِ
وأرسمكِ كُحلاً
يزركشُ أهدابَ الضياءِ
وأقطفُ من غمزةِ الخدودِ
ومن سحرِ اللؤلؤِ المنضود
غداً جديداً
حلماً جديداً غير معهود

 شعر:  الشاعرة هـالـة حجـازي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!