احبكِ ألفاً/ شعر خالد العبيدي / العراق

(1)

احبكِ ألفاً

 واكتبُ فَـوقَ دَفاتِرِ شِعري

 بأنِّي هَويتُ وانَّكِ سِحـري

وكلُّ النساءِ شَبيهاتُ بعضٍ

 سِواكِ فأنتِ ملاكٌ بِصَدري

وقلبي يَنــامُ لَيـــالٍ طوالٍ

يحدِّثُ فيها النجوم بسِّري

ويُخبرُ بَعضــاً بأنَّكِ عطــرٌ

 ويُخبرُ اخْـرى بأنَّكِ زَهـري

ويَشكو اليهــا كَثيراً كَثيراً

 غيابَكِ عنـْهُ، لِرُؤياكِ يَشري

فليسَ هنـاكَ ملاكـــاً يَــراهُ

سِواكِ وظِلَّكِ حَولَكِ يَسري

 كـأنَّ الزمانَ يُعاني سُكُونـاً

بدونكِ انتِ بِحُبـِّهِ يَـهــري

وانَّ البـلادَ تَجِفُّ جفــافــاً

بِبُعدكِ عَنهـا تَموتُ وتَعـري

وانَّ النخيــلَ يَـقـول لَعلِّي

أعيشُ طَويلاً فَتلمِسُ جَذري

 ويَبقى يَنوحُ نِواحَ النِسـاء

ِ كـــأنَّـك مُـتِّ وأنَّـــهُ يدري

 (2)

أحبُّكِ أكثرْ

وأصحى صباحاً أقلِّبُ فِكري

وليسَ هُنـــاكَ سِــواكِ وأنـْتِ

 وكيفَ يَكونُ الصباحُ صباحاً

 اذا مَــــا يُحلَّـى بِـوَردٍ ونَبتِ؟!

وكيفَ اقومُ فـامشي وفِــيَّ

 اشْتياقــاً اليكِ يُنادي لِتأتي

يَطولُ انْتِظـاري لَعلِّي أفوزُ

 كمـا فُـزتِ انتِ بِقلبي ونِلتِ

وكُـــــلُّ النِسـاءِ تَـغـــارُ عليَّ

 يُقـالُ ولـٰـكـنْ سُؤالي أغِرتِ؟

فأنّي أريدُكِ مُـذْ كنتُ طِفـلاً

 وأبحثُ عَنكِ ذَهبْتِ وعُـدْتِ

 وإنـّي فَقيـرٌ وأحلـمُ دَومــــاً

فَليتَكِ يَومـــاً بِحُبِّي حَلِمْتِ

 تَريهِـمْ يَقولـوا سَـلامٌ لِحُـبٍّ

وهلْ في البِحار سَلاماً سَمعْتِ؟

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!