الإبتسامة الأخيرة/ شعر: سليمان نحيلي

أتساءَل : لماذا يبتسمُ الشهيدُ في النزعِ الأخيرِ؟!
– تراهُ تذكّر نكتةً ؛
كان حين سمعها خانهُ الضحكُ؛
فأراد أن يبرئ ذمة شفتيهِ…….
أمْ تراءى له وجه طفلتهِ الوحيدةَ
فردَّ البراءة بمثلها؟
أمْ دموعُ أمهِ وهي تدعو لهُ عقب كل صلاةٍ
وقد انمحتْ ركبتيها من فرط السجودِ؟
أمْ لعلّهُ يهزأُ بالموتِ قائلا لهُ:
تعالَ لألتقط معكَ صورةً تذكاريةً
ثمّ أمتني جيداً……
همِ الشهداءُ……
لايرحلون َ إلا كما ينبغي للشهداءِ
باسمين َ
كما يليق بالأمل …..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!