آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
انتشرت هذه الأيام ظاهرة شراء الشهادات العليا فإلى حملة هذه الشهادات الوهمية أقول :
أغوتك أقداح التباهي المُسـْــــكِرَة وأخذت تبحــث لاهثا عن (دَكْتَرَةْ)
فســـــــعيت نحــــو مُدَلِّسٍ وأتيتنا بشــــــــهادة وهمـــية .. ومزوَّرَة
ونفشت ريشـــــك زاهيا فَرِحا بها فَرَحَ الصــغار بقطعة من سـُــكَّرَة
وأقمت حفــــلا للصــــحاب مُباهِيا تحكي لهم قصص النجاح المبهرة
وتسابقت صحف الصباح لنشر هـــــــذي الخطوةِ الحمقاءَ بل والمسخرة
×××
أحسـبتَ أنك قد خدعت الناس إذ فاجأْتهم بجهـــــودك المســـتنكرة ؟!
لا يا أخي .. هي كذبــة لا تنطلي أبدا على أهـــــل العقـــول النيِّرة
لم ينخــــدع أحــــــدٌ بها إلا الذي جــــــعل الطريق لنيلها متيســـــرة
لم ينخــــدع أحــــــد بها إلا الذي قبض المقابل كاملا و(السـمســـرة)
إن السيوف إذا التقت يوم الوغى لن يجهــــل الأقوام من هو عنترة
فغدًا يضُـــمُكَ محفــــل أو ملتقى مـــا ذا لديك تقــول غير الثرثـــرة ؟
×××
لا تحســـبنَّ الدال حين أضــفتها زورا أضافت في رصيدك مفخرة
دعني أوضـــحْ ما تدل حروفها من سيئ الأوصاف أرجو المعذرة
فـ (الدال) تعني أنك الدجــال قد حاولت نشــر الزيف بين الجمهرة
و(الكاف) تعني كاذبا في فعلـــه أو فكـــره إن قالـــه أو أضـــمره
ويشـــير حرف (التاء) أنك (تنبل) ترك المعالي والفعــــال الخيِّـــرة
و(الواو) وهم طول عمرك لازب ســــتعيشـــه حتى تُوارَى المقبرة
و(الراء) رَذْلا صرتَ ما بين الورى لا شيء تُفلِحُ فيه غير(الفشخرة)
فإذا ســـــمعتَ مناديا يدعوك (يا دكتور) .. لا تحســــبنْها مأثرة
هي في الحقيقة سُـــبَّةٌ وشـــتيمةٌ وكنايةٌ عن قولـــهم (ما أحقره) !
أرأيت من يزهو إذا ما سَــــــبَّهُ أحدٌ ويســعدُ إن هجـاه وعيّره ؟!
فاهنأ بقولـــهمُ :(تَدَكْتَرَ) وابتهجْ – يا واهما ومزيَّفا – بالدَّكْتـَـــرَة
×××
