آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
لا لن أوافق ..
و لن أُخلي لكم أرضا
لا ..
لن أفرّط في شبر ٍ
و لو حَرَضا
أعلنت رفضي
و إن لم تفهموا الرفض َ
فوق النجوم بلادي
أرض أجدادي
تعلوا ولكنها
لا تقبل الخفض َ
ترقى سماء العلا و العز و المجد
إن تغمض الدنيا
لا تعرف الغمض َ
بالمال والنفس والأحرار أفديها
لا تُشترى أو تباع
بالذهب و الفضة
مَن باع مِن أرضه
شِبرا لأعدائه !
أتراه يوما ..
يصون الشرف والعِرض َ ؟!
سَرت الخيانة مثل النار في الحَطب ِ
حتى ابتلينا بتِيهٍ اسمه ُ الفوضى !
أين الحرائر والأحرار ؟!
هل قتلوا
في الحرب ..
أم قد أصيبوا , فكلهم
مرضى !!
لا صوت أسمع من حولي
و لا رِكزا !
لا برق أبصر للأبطال
أو ومضا !!
خلت ِ الديار ُ
من الفرسان فانتهكت
حتى غدونا لكل مُقامر ٍ
غرَضا ؟!!
أعداؤنا قنطوا بالأمس
من حرب ٍ
خضنا بأرواحنا
في نارها خوضا
خسروا ولم يكسبوا
من أرضنا شبرا
لم يسلبوا منها
غيضا و لا فيضا
و اليوم جاؤوا
و قد تركوا مدافعهم
خلف الحدود !
لأمر ريثما يُقضى !
سحروا العيون بأموال ٍ و أمتعة ٍ
أسروا الرقاب بقرض ٍ يعقب ُ القرض َ
كرّوا علينا
لا بالسلاح , و لكن ..
قدّموا عَرْضا !!
هيهات .. هيهات !!
إن الثأر كالنار
تحت الضلوع
تحس لحرّها رَمَضا
هيهات .. هيهات !!
إن الأرض كالولد
مَن يقبل البدل َ
أو يرتضي العوض َ ؟!!
يوم الهزيمة
لم نرض لهم قولا
و اليوم , بعد اكتمال النصر
هل نرضى ؟!!
سحقا لمن وقعوا
طوعا على الصفقة
سحقا لمن وافقوا
بعدا لهم بُغضا !
فليشربوا نخبهم
فالكأس من دمنا
و ليقبضوا ما شروا
من لحمنا قبضا
هي صفقة العار والخذلان
إن تمت !!
و من العجيب ..
يُهنئ بعضهم بعضا !!
و كأن كل الدم العربي
قد هان َ
أو كان َ..
زبدا لماء البحر
أو حَيْضا !!
و التضحيات الجسام لأهلنا كانت
أضغاث أحلام ٍ
و الليل قد أغضى !!
أرواح شهدائنا الأبرار
قد ذهبت عبثا إذا ..
مثل حاضرنا الذي انقض َّ
خلّوا لنا أرضنا !
و امضوا بلا رجعة !
خلوا لنا نبضنا !
لا تسرقوا النبض َ !
لا تحلموا ..حتى
إن كان حلمُكم ُ
أضغاث َ أحلام ٍ
لا تحتمل نفضا
لا تضربوا مثلا ..
أوطاننا ليست
نهبا لأهوائكم
كي تفرضوا فرضا !
