القصيدة / بقلم محمد صوالحة

( 1 )

أمامي جلست
وأنا ألملم أشلاء المدينة
أسرح جديلة الشوارع
نظرت اليّ تمتمت
وقالت :
لاتقرأ الشعر
فالشعراء قوم مجانين
لا تقرأ الشعر
فالشعراء ( يتبعهم الغاوون )
رد حفيدي الجني وقال :
إلا الذين صدقوا
وكانوا بحبهم يؤمنون
تنهدَ قلبي وقلت :
الشعر نبض روحي
به أستعين على يومي
أهش به تعبي
وجعي وهمي
((ولي به
مآرب أخرى ))
قالت : اذا
قل لي ما القصيدة
قلت :
هي وضوء العاشقين
صلاة الكادحين
او هي يد تقي
ما ملت التسبيح
أو لسان راهب
ما اتعبه الدعاء
ولا مل الرجاء
أو
هي أنت
لحظة عشق
وعناق وحنين
لحظة ذوبان وانصهار
لحظة اشتعال الشوق
بين الضلوع
حين يساقط العمر
وجعا …
تعبا وأنين
أو هي عيناك
تمتطي ضوء الصباح
وتحلق كفراشة
في الآفق
تمسح دموع الشمس
وعن خد السماء
تمسح غبار الألم
وأثر العابرين
وتعود مساء
يسكنها الخجل
وهي
تسكن كفي
لتنام .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!