بطلٌ مِنْ دُخانْ/ شعر : الشاعر العراقي حيدر الخفاجي

 

لا تفتحْ نِصفَ البابِ
و لا تمشي نصفَ طريقٍ
ثمَّ تفكِّرُ
كيفَ تعودْ؟
لا تتركْ احلامَكَ واقفةً
كالمُتَسوِّلِ نحوَ البابِ المسدودْ
لا تحمِلْ سيفاً مِنْ خَشَبٍ
وتحاربُ عَشْرَ جنودْ
لا تطلُبْ عوناً مِنْ أَرنَبَ
حينَ يكونُ أمامَكَ حَشْدُ فهودْ
إعرِفْ حَجمَكَ
و آنظُرٌ للغابَةِ مِنْ عَينِ الصيّادِ
ولا تدخُلها زَحفاً مِثلَ الدودْ
كي لا تدهَسَ رأسَكَ أقدامُ الحُرّاسِ
و لا تُطرَدَ خارجَ حقلَ القمحِ
و تصيرُ القائِدَ للجيشِ المطرودْ
لنْ تُصبِحَ بَطلاً وطنياً
أو رمزاً
حينَ تُقاتِلَ أعدائكَ في الاحلامِ
تكتُبُ للناسِ مناشيراً
كيُ تُصبِحَ للجاهِلَ قدّيساً
وتصيرُ العابِدَ صورَتَهُ
في الصَنَمِ المَعبودْ
إفتَحْ بابَكَ للريحِ
وقاوِمها
اسوءُ موتٍ حينَ تموتُ
و يُحمَلُ نَعشُكَ فوقَ حِمارٍ
و يُصلي فوقَكَ بعضُ قرودْ…

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!