لا تفتحْ نِصفَ البابِ
و لا تمشي نصفَ طريقٍ
ثمَّ تفكِّرُ
كيفَ تعودْ؟
لا تتركْ احلامَكَ واقفةً
كالمُتَسوِّلِ نحوَ البابِ المسدودْ
لا تحمِلْ سيفاً مِنْ خَشَبٍ
وتحاربُ عَشْرَ جنودْ
لا تطلُبْ عوناً مِنْ أَرنَبَ
حينَ يكونُ أمامَكَ حَشْدُ فهودْ
إعرِفْ حَجمَكَ
و آنظُرٌ للغابَةِ مِنْ عَينِ الصيّادِ
ولا تدخُلها زَحفاً مِثلَ الدودْ
كي لا تدهَسَ رأسَكَ أقدامُ الحُرّاسِ
و لا تُطرَدَ خارجَ حقلَ القمحِ
و تصيرُ القائِدَ للجيشِ المطرودْ
لنْ تُصبِحَ بَطلاً وطنياً
أو رمزاً
حينَ تُقاتِلَ أعدائكَ في الاحلامِ
تكتُبُ للناسِ مناشيراً
كيُ تُصبِحَ للجاهِلَ قدّيساً
وتصيرُ العابِدَ صورَتَهُ
في الصَنَمِ المَعبودْ
إفتَحْ بابَكَ للريحِ
وقاوِمها
اسوءُ موتٍ حينَ تموتُ
و يُحمَلُ نَعشُكَ فوقَ حِمارٍ
و يُصلي فوقَكَ بعضُ قرودْ…