كَكَنيسةٍ قَبلَ الصَّلاةِ
تَموتُ
نامَتْ على أوجاعِها
بَيْروتُ
كَدُموعِ فاتِنةٍ
يفُضُّ قميصَها
وَغْدٌ
وأشباهُ الرِّجالِ سُكوتُ
بَحرٌ مِنَ الآهاتِ
يَمْلأُ قَلْبَها
ومآذِنٌ تبكي بِها
وبُيوتُ
الحُزنُ مِن زمَنٍ
يُغلِّفُ أرزَها
فكأنه مِن وجْهِها
مَنحوتُ
والياسَمينُ
المُسْتظِلُّ بِسورِها
نَسيَ البياضَ
وبالسوادِ يبيتُ
والموتُ رائحةُ الحروفِ
فأينما
نضجَ الكلامُ
اغتالهُ الكبريتُ
بيروتُ أحجيةُ الجمالِ
ووجهُها
حيثُ استدارتْ ينبُتُ الياقوتُ
كانتْ صبيّةَ شِعرِنا
وغناءَهُ
كيفَ استباحَ هديلَها الطّاغوتُ؟
لبنانُ وجهُ الشَّمسِ
وابنُ شُروقِها
يا ربُّ كيفَ يضُمُّهُ التّابوتُ!؟