تخطيت الابادة/ بقلم عادل جميل الزعبي

تخطيت الابادة
وها انا انمو
كطفل هجين
بيد ورجل وعين ونصف فم
يقال
بأني تركت ذيولي مخبأة تحت عباءة سوداء
خوفا
على انوف نساء الزينة
وشرفاء القوم
وان
سوء الطالع علة ملازمة لضميري
واني ساشب ما بعد الكارثة
بشكل لا يقبل الشك
كديدان تفسخ الجثث
التي كانت ما قبل وفي سجل الاحياء
عائلتي

ويقال بان زمن الاعور الدجال ليس ببعيد
فتحسست
بقايا جسدي

لا تركن ساقك على حائط منهار
تركتني امي احمل ذل اغتصابها عنوة
للمرة بعد الالف
وابي الذي كان يزاحم الاعداء على بقايا فتاتها

كان يردد لا باق الا الله
ووجه خذلاني وضعفي
واني حاولت
وحاولت
فكان ختان ضميري

كانت انامله على الزناد
ذاك ربيب طلقتي القاتله

ما اشتكيت فذاك قدري
كان اللوح المحفوظ.
يلقن القتلة
الواحد تلو الاخر
احداثيات. قلبي النابت

سأمسك برسن الوقت بيدي الباقية
واتلف كل اوراقي الثبوتية
كي لا تحترق بماء حضوري الهزيل

اتحسس ضميري
كان على سفر وعاد
على غير عادته
يخاتل واقعي المختل اصلا
ويشاكس
يبحث عن منفى للجوء

عدمية نظرات مبادئي
تلك التي انحازت لفوهات البنادق
ذات خلوة
بدولارات الدين

وقناعاتي ارتدت لحى مترهله
كمؤخرات موامس شارع الصديقين
بباب العتبه

ساركن ما تبقى من راسي المتعفن
من دكة اولياء الريح
وما بالت عليه
من فتاو وفتوات وفتات يزيد
وابن تيمية

لا باق الا وجهه
وانت سماد التربة التي قد انتجتك بضعفها
وحدك الباقي
كسوس الخشب
تتلف وتتلف وتتلف بقاياك
بدقة متناهية

ما بعد الكارثه
ستتكاثر ديدان القز على اوراقك النابتة
ويوفرون حرير الكلام
بتخمة دمك المعد لانتشال البنوك من اشكالية
الافلاس

انت
انت
انت
وانا. ضمائر تتهاوى كنثار الثلج
ثم تذوب
بسرعة الضوء الذي
خرجنا. منه بقابلية شرهه

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!