تمتمة الصدى/ بقلم:سكينة شجاع الدين(اليمن)

لأنا اللاشيء

في ذاكرة النسيان

يتمتم الصدى فنتبعه

نخشى  أي ظل

أكثر جرأة منا

يحدد موقفه من العتمة

وبأخف حركة منا نزعم انا نقيده

وننسى أننا سبب  تلاشيه

**

كررنا مأساة الوهم

في بث اللاشيء

في زوايا المكان

كررنا أنفسنا بماحولها

لنكون قيودا في طرق

أحلامها

حين تبثنا أوجاعها

كررنا

مااغفلناه ونحن صغار

فتشرّبه من حولنا

**

كان آباؤنا يصنعون الهدوء

فتصمت جوارحنا

وأمهاتنا يصنعن البهجة مع أكلاتهن

ولازلنا نعيد طقوسها

حتى عقال القرى

يردمون مياه الينابيع الوحيدة

في الوادي

لبتر المشاكل عن بكرة أبيها

**

جفت الوديان ولا أمطار للحظتنا هذي

لكنا نخشى عودتها

حتى لا نعود للخيبات ذاتها

**

هكذا نحن

نكرر أسباب الوجع

نفرح حين  نتأمله مطلقا العنان

يقودنا إلى حيث شاء

عقلنا اللاواعي

عقلنا الذي طالما أدعى

أنه خبزَ المعارف

باتقاده الذي لا يتوقف

عن التفكير

مع كل همسة

نسترق صوت سعادتها

نترقب صداه من بعيد

ولانملك غير الوهم

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!