تمجّدني المرايا حين أصحو
وتلعنني إذا دنّقتُ رأسي
خلايا الصدق بَرقَعها مزيجي
ملاكُ الغبنِ في شيطانِ حدسي
إذا أدبرتُ راودني انتمائي
وإن أقبلتُ سدّ الرفضُ نفسي
جموحي يستوي ويشدُّ جسمي
وعزفُ العابثينَ يثيرُ فأسي
أقطّعُ ما سمعتُ ولا أبالي
وحين الصمت يجلدني التأسي
فنصفي ظالمٌ والنصف يجثو
ومُرِّي جاثم في قعر كأسي
شروق خافتٌ والليل كحلٌ
وصوتٌ يختفي برعاش جَسّي
قليلٌ من كثير مات حزنا
تولوله الأماسي والتمسّي
لبعضِ الأهِ تكفير لذنبٍ
وبعضُ الآهِ أصداءٌ لنحسي
أصبتُ الرأس من سهمٍ وغيري
صاب الظلّ واستذكى بلمسِ
بكائي ليس يشبهه بكاءٌ
ودمعي في الحنين ينالُ بأسي