جرح محبرة / بقلم : سكينة شجاع الدين

نسير بخطوات متعثرة،
تنبت بذورا لجروح غائرة
لا تسيفيق لها الحروف،
ولا تدرك مداها طقوس المناخ 
التي تعصف بها……
دون مراعاة لنزفها، الذي لا يرقى
أو يتماثل للشفاء .
نحتاج لدورة متخصصة في
تضميد جراح الحرف
الذي ناهز على الشيخوخة
في كل حالاته، إلا في
حالة بثه للألم ، والحزن
فهو في ريعان شبابه
وأبهى مراحل فتوته …
لا يسكن حتى يرى قلب
النص يلفظ صيحات متوالية
متعلقا بخيوط ،أوهى من
خيوط العنكبوت
تدور به إلى حيث
لا خلاص ….
حبائل الفوضى تهيمن على
كل خلجاته….
يتشبث بالبوح ، ويرقب الحذف
على دفة الوصول…
لرصيف خالي من الكلمات
متصحرالشعور..
يستقل أكثر من وسيلة للوصول
إلى سطور خالية تحتاج
لحبر… يسكن بين سطورها
قبل أن تجف المحبرة.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!