جَمْرُ الغَضَا/بقلم:الشاعر الدمشقي هيثم أحمد المخللاتي

لا تَنْفُخِي الشَّفتينِ كي تُغْرِينِي
فالقلبُ شاخَ ولا يريدُ اثْنَينِ

فالزِّيرُ ماتَ بداخلِي من لوعةٍ
ماذا ستَفعلُ نظرةُ العينينِ ؟؟

و الأعينُ السّوداءُ أبلى سحرُها
و الشعرُ ماتَ كطائرِ التّنّينِ

إنِّي أخافُ من الحياةِ فراقَها
أجني بقايا الحبِّ والتنوينِ

ولقد بكيتُ على ربيعٍ قد مضَى
شجري تيبَّسَ في رُبَى نِسرينِ

ومَنَعتُ نفسي أن أقارعَ خمرتِي
ليذوبَ في فصلِ الخريفِ حَنينِي

أدري بأنَّكِ قد أقمتِ بمُهجتِي
جمرَ الغَضا أوقدتُهُ بعيونِي

شاءَ الزمانُ وصرتُ فيكِ قصيدةً
تختالُ فوقَ جوانحِي وأنينِي

بيني وبينَ الحدِّ فرسخُ بُعدِنا
إذ لستُ أخشى في الضَّياعِ سنينِي

شيخٌ أنا , فتأمَّلي ما حالتي
هل تثمرُ الأرواحُ في تشرينِ ؟؟

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!