أُحَدِّثُ كفّي
واسأَلُهُ
ايَّ خَدٍّ صَفَعْتَ
ودونَ آعتذارٍ
مَضيتَ لتجلُسَ للمائدةْ
أقولُ لرأسي
و أسالُهُ
الى ايِّ مشنقةٍ سوفَ تَرمي بنا
لأبقى المُعَلَّقَ في الريحِ
لا قبرَ
لا شاهِدةْ
أقولُ لقلبي
الى أيِّ إمرأةٍ سوفَ تمضي
و أنتَ الذي لا يجيدُ الوقوعَ
سوى في هوى المرأةِ الجاحدةْ
أقولُ لساقي
الى أيِّ دربٍ ستمشينَ
لا هدفٌ غيرَ أنْ تهرُبي
مِن ْجحيمِ الحروبِ
الى المدنِ الباردةْ
اقولُ لجسمي
اما مِنْ جوابٍ
ولو مرةً واحدةْ
إنّني رُغمَ انّي اصمٌّ
ولكنني
اقرأُ المُفرداتِ التي
أفلَتَتْ كالفراشةِ خائفةً
شاردةْ
احاورُ نفسي وحيداً
واصرخُ دونَ كلامٍ
و دونَ شفاهٍ
بلا فائدةْ