حكايتي / الشاعر جمال سعدالدين

خاص : صحيفة آفاق حرة
_____________________

لا بدّ أنّكِ بعد يومٍ منْ جليدِ القهرِ
والبؤسِ المقرْفصِ كالدُّمى، والزمهريرْ.
تأوينَ نحو دفاتري
كحمامةِ العشِّ الصغيرْ.
ولسوفَ تختالينَ مثلَ غزالةٍ
عطشتْ وأضْناها المسيرْ.
حتى إذا وصلتْ
ولامسَ ثغرُها الورديُّ
عذْبَ الماءِ في حُضْنِ الغديرْ.
نهدَتْ ونامتْ فوق مخْملها
كنرجسةِ الندى
فأضاءت العشبَ الوثيرْ.
وطنٌ أنا ،فتمايلي
كالغصْنِ فوق خمائليْ
وتضوّعي بالمسْكٍ
والعطرِ المعتّقِ والعبيرْ.
وطنٌ أنا ، ويداكِ ليْ وطنٌ
فضُمّيني كخارطةٍ من الزيتونِ
والليمونِ ، والطينِ الحنونِ
وغُرّةِ الصبْحِ النضيرْ.
وطنٌ أنا ، وهواكِ لي وطنٌ
وأنتِ حكايتي ، وقصيدتي
منْ أوّلِ العنوانِ
حتى نقطةٍ
في آخرِ السطرِ الأخيرْ.
___________
درعا – سوريا

عن هشام شمسان

هشام سعيد شمسان أديب وكاتب يمني مهتم بالنقد الثقافي والأدبي ، ويكتب القصة القصيرة والشعر . له عددمن المؤلفات النقدية والسردية والشعرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!