دمـــــعة صفــــــــراء/ شعر الشاعر اليمني ســـــــليم المــسجـــد

لــمْ أبْــكِ عُمْــــــــــراً قــــــارَفَ الأَجََـــــــــــلا
أبْــــكِـــيْ دِيــــــــاراً عـهْــدها رَحَــــــــــــــــــلا

أبْــــكِـيْ عـلى تِـــــلْكَ الـــرَّبُــــــوعِ، فـــقِفْ
في دمْعتِـــــي الصًّفـْـــــــراءَ مُبْتَهِــــــــــــلا

نبْـكِـــــــيْ علــــى قـــــــــــــــومٍ كأَنـَّهـــــــــــــمُ
مِنْ بـــعْدِ صَفْـــــوٍ قــدْ غَــدُوا وَحَـــــــــــلا

كانــــــــــوا نجُـــــــــوماً كُنْـــــتُ أحْسبُهــــــا
مشْكـــــــاةَ حُـــــبٍّ عـــانـــقـــتْ زُحَـــــــــــلا

إِنْ ظــــلَّ رَكْــــــبٌ فـي دُجَــــــى سَـــفَــــرٍ
بـــــــاتــتْ لـــــهُ أضْـــواؤهـــــا شُــــعَــــــــــلا

واليُـــــومَ تــــاهَ السِّـــــــــــيْرُ، واأَسَـــــفِـــي
يــاقـــارِئَ الفِنْجــــــــانَ ماحَــصَـــــــــــــــلا!

إِنِّـــــي هُــــــنـا، رُوحٌ مُــمَـــزَّقـــــــــــــــــــــــــــةٌ
سَــــبْعاً، ونــزْفُ الجُـــرْحِ ماانْدَمَــــــــــــلا

تـــــــجْــــــثُو عــــلــــى أَنَّــــاتِـــــــــهِ حِـــمَـــــمٌ
في وَقْـــــدَةِ التَّأْوِيْــــــهِ مُرْتَــــــحِــــــــــــــلا

يتْلُــــــــــــو على وادِي الغَــضــــا سُــــــوَراً
كم يبْتَـــــغِي عـــــنْ حـُـــزْنِـــهـا حِـــــــــــوَلا

يــــبْكِـــي، ومــاسِــــرُّ البُكــــــاءِ سِــــــــوَى
أنْقــــاضُ لَــــيْلٍ، نجْمــــــــهِ أَفَـــــــــــــــــــــــلا

يُـــساءلُ الأفْــــــــــــــــــلاكَ فــــي صَـــــــمَمٍ مابالَ (لَـــــــــيْلِ) القُـــــــــومِ ماسَــــــــــأَلا

أَنِّــــي هُنــــــا لَيْــــــــلٌ يسِيْـــــلُ أَسَــــــــــــىً
لايَرْتَــــــجِـي لـــيْــلَـــــــى ولاحُـــــــــــــــــلَلا؟

لا لَــمْ يَسَـــــلْ مِنْ وَصْلِ ذِيْ نَسَــــــــــبٍ
قَــــدْ أهْـــــــدَرُوا الأنْســــــابَ والمِـــــــلَلا؟

غـدْراً، على حَــــدِّ الدُّجــــــى ذَبَحــــــــــوا
قلْـــباً- كَضُــــــوءِ الفجْــــــرِ-مُحْتَفِــــــــــــلا

لـــمْ تبْـــــدُ شَمْـــسٌ بعْـــــدِ فَعْلَتِهِـــــــــــــــمْ
تهْـــــدِيْ شُعـــــــاعاً يَغْــــــزِلُ القُبَـــــــــــــــلا

لَــلِّـيْـــــلُ أبْهَــــــــى مِـــــنْ سَـــرائِرِِهِـــــــــــــمْ
لـــــايــــــرْتـدِي وَجْــــهـاً لــــهُ بَــــــــــــــــــــــدَلا

كـــــمْ فــــــي دمُــــوعِـي سـارَ مُحْتَشِــداً
يُــــواسِـــــــــــيَ الأسْــــــــقامَ والعِــــــــــــــلَلا

يسْــــرِي، وفِي أكْـــنافِــــــــهِ غُــصَــــــــصٌ
إِنْ أَنَّ جُـــــــــــرْحٌ؛ جــــــاءَ مُنْسَـــــــــــــــدِلا

إِنْ قُـــــلْــــــتَ آهٌ؛ مَسَّــــــــــــهُ حَـــــــــــــــــزْنٌ
إِنْ خِفْــــتُ دهْراً؛ قــــال: لا وَجَـــــــــــــــلا

أَسْــرِي مــعَ الصَّــمْــتِ الـرَّهِــيْـبِ، وفِي
مِعْـــــــراجِــــنا أُفَـــــــرْدِسُ الأَمَـــــــــــــــــــــلا

لاأعْـــــرِفُ الشَّــكْـــــــــــوَى الذَّلِيْــــــــــلَةَ إذْ
جَفْنُ الليالي بِالأسَـــى اكْـــتَحَــــــــــــــــــلا

عُـــذراً كَـفَى! يـالـــيْـــلَ تَسْـــــــــأَلـهُـــــــــــمْ
عُـــذْراً كَـفَى يـادَمْــــعَ مـُـعْتَــــــــــــــــــــــــزلا

أَنَّــــــى لــــ ( لـــيْــلِ ) الحـالكِـــيْنَ سَنَــــــــا
فِــــي وَمْضِـــــهِ للـــــرُّوحِ مُغْتَسَــــــــــــــــلا

هَيْهــــاتَ فِــــي غَيْمـــاتِهِــــــمْ مَـطَـــــــــــــرٌ يسْقِـــي رِيـــاضــــاً زَهْــــرهِ ذَبُـــــــــــــــــــلا!

جَفَّــــــــــتْ يــنابِيْـــــــعُ المَــــحَبَّـــــــةِ فِــــي
أعْمـــــاقِهِـــمْ. والـــدَّمْـــــعِ إِذْ هَطَــــــــــــــلا

مِنْ دُونِــهِــــــــمْ، وَجْــهُ السَّماءِ هَــمَــــى
في وَجْهِــهِـــــمْ، لاتَــــرْتَقِــبْ بَـــــــــــــــــــلَلا

لــــــمْ يَبْـــقَ لِـــيْ فِــــي ذِكْـــرهــِمْ أثَــــــــرٌ
بُعْــــــداً لقـومٍ مَــجْــدهـــمْ ضحَـــــــــــــــــلا

لاتـــعْذلُــــــونِــي إِنْ بَــكِيْـــــــتَ فمـــــــــــــــا
عَـصْــــــــفُ الــــرَّزايــــا يَفْـقَـأُ المُـــقَـــــــــــلا

ذِيْ دمْـعَــــــةٌ فِـــي لــيْلــــةٍ سَــــقَطـــــــــتْ
ذِي وَخْــــــزَةٌ فِـــي عَيْــــنَ مَنْ جَهِــــــــــلا

دَعْــــنِـيْ هُــــنا، أَبْـــكِــــيْ علـى طُـــــــــــللٍ
يـاليْــتَ قُـومِــــي أصْبــحـوا طَـــــــــــــــللا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!