ذَنْبُ عِشْقي/ بقلم قتيبة مسعود

نَأى عَنْ قَلْبِيَ الهَجْرُ

وَأَعْتَمَ مِنْ هَجيدِ الحُزْنِ قَهْرُ

فَوَقْعُ الآهِ في نَفْسي

كَجَمْرٍ خَافَ مِنْ أرْكانِها جَمْرُ

بِكُلِّ قَريحَةٍ مِنْها

لأِهْلِ العِشْقِ مَهْزَلَةً

تُهَلِّلُ : مِنْ هُنا جَنُّوا

وأنِّي حائِرٌ دَوْماً على دَمْعي

وَلَمْ تُطْبِقْ فَمي بَلْواي

فَلَوْ لَمْ يَعْتَلي قَلْبي

لَتاهَ الفِكْرُ مِنْ أَسْحارِها تَغْدو

وَلَسْتُ أَلومها أبداً , فَأَنْتِ حَريرةُ الحُرِّ

أَيُعْقَلُ حَرْقَ أقْلامي

بِدَمْعٍ قَدْ أماتَتْ فيهِ أحْلامي

أَيُعْقَلُ دَفْنَ أيَّامي

بِغَمْرَةِ فَرْحَةٍ دامَتْ لساعاتِ

أُجيرُ الصَّبْرَ أن يَبْلى

بِعَهْدٍ لا يُجافيني

بِلَيْلٍ ما لَهُ فَجْرُ

فَأَعْيُنُكِ سَتَبْقى لي

لحِينِ الوَجْدِ في لَيْلي

وَحينَ تَقاسُمِ السَّهَرْ

سَأُوْهِبُكِ القَصائِدَ والقَمَرْ
………………….
أُعاشِرُ قَسْوَةَ الأحْلامْ

ألا في لَيْلِهِ ضَيْرُ

سَيَصْحو قَلْبَها يَوْماً

فصبري حينَ صَحْوَتِها بِهِ العُمْرُ

سَتَضْحَكُ حينَها أيَّامي

ولكِنْ حينَها أَغْدوا

كَانسانٍ بِلا قلبِ

سَأَبْحَثُ عَنْ تَفَاصيلِكْ

سَأَجْثو بَيْنَ أَرْكانِكْ

كَعُشَّاقٍ تُنادي في مَيادينِكْ

لِتُرْضي القَلْبَ يا عِشْقي

وَتُعْلي شَأْنَ مَنْ في حُبِّهِ زَادِكْ

………………
أَلوذُ بِعَجْزِ أَبْياتي

فَأَعْشَقُها وَتَعْشَقُني

سَأَهْدِمُ ما بَنى القَهْرُ

فَيَثْأَرُ قَلْبُها المُشْتاقْ

وَيَعودُ دونَما استِدْراكْ

لأحْضاني وأَشْجاني

فَقَدْ كَفَّرْتُ عَنْ عِشْقي

فَكَفِّرْ مَرَّةً يا حُبُّ عَنْ ذَنْبي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!