سراب الحب / بقلم : فكرية مسعود

وإذا رحلت لك الخيار
فأنا نسيتك من زمن
أنا لن أعود إلى سراب
حطمت أطلال الوثن
وأزحت أستار الضباب
أهرقت دمعاتي وأشواقي إليك
وتركت قلبي في العذاب
كانت ورودي كلها من راحتيك
والغيث أنت
وأنت بحري والعباب
لم طال هجرك والغياب
يا ظالما
قد صار قلبي كالجماد
الله
ما أقسى فؤادك والعناد
أنا لن أعود إلى
متاهاتي لديك
من قال إني قد أعود . ؟
حتى وإن ملأت صحارينا الورود
أنا لن أعود .
صارت جميع الذكريات
هنا سراب
حتى ارتعاشات الأنامل
والرضاب
ما هكذا الأحباب
تفعل بالحبيب
تستبدل الأزهار والسلوان بالهجر الكئيب
وتركتني
ما بين موتي والأسى
أحرقتني بلهيب بعدك
في الصباح وفي المسا

كم كنت لي نور العيون
وكنت حلمي والمراد
كم كنت لي صمتي وهمسي
وكنت لي نبض الفؤاد
..
صدقت أنك كنت في
الدنيا الملاك
تعويذتي وتميمتي
وسفائني عند الهلاك
فارحل ..
لعلك بالرحيل
غدًا ستنسيني جفاك
كم كان يقتلني بأنك
عن حياتي قد تغيب
فارحل ……
سأنسى كل ماضينا الجميل
لدى الصباح …
وفي المغيب ..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!