طائر النار/ شعر هناء يزبك/ سوريا

كاذبا كالسراب
كان طائر النار
لحظة أشعل الفضاء
خاله بعضهم نقمة
ظننته نعمة
أوان حط بك على ضفاف القلب
فقوضتها كقشرة صبار
وختمتها بالحزن

تركتني في ترقب دائم
على حواف الحلم
والليل في يمارس خلوته
مع زجاجة الأمل
قبل أن تلقي بها…
تكسرها بغرورك
على أرصفة النسيان
وتخمد النارالسرمدية في قلبي

ك ريح صر أصابتني
رحت أتهجى طريق العودة
وأقول……طائر النار
كان خبر اشتعال اللحظة
خمد في ثوان وتداعى…..تداعى كالغبار

كيف أخفي وهج عشق تجلى
بنظرة ثملة….في عيون حالمة
تضوع برائحة الحزن
وتئن ….تئن دون صوت

هاأنا أمسح الفراغ بنظراتي
وذكريات امتزجت ببرودة مرمرية
فيتأرجح قلبي بألف ألف….
صدى للصمت

هاأنا…أضفر إلى صهوة الحلم
ألهبه بسياط الكلمات
علك تسمع نداءات النوارس
أغنية المطر….حفيف أجنحة الفراشات
وضوء الشمس

وعبثا
عبثا يتهادى ألم الصمت النائم بحنجرتي
كزورق أثقلته الأحزان
يضرب جسدي بأمواج الشوق
والقلب يجهد في النبض
كآخر نفس لشعلة شمعة
تتجه إلى العدم
فتصير …..تصير إلى زوال

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!