ظل على عتبات الشمس / الشاعر الأردني عبدالرحيم جداية

لعنتك يا قلبي وكنت تخاصم

مفاتن عمر عشت فيه تقاسم

سآتي لكي ألقى المليحة في دمي

وأنسى عيون الأمس والأمس نادم

بلهف إذا ما الجرح أبدى حنينه

لفاتنة بين الضلوع تناوم

فطفت إليها الكرخ في كل نظرة

وفي لمعة العينين تحلو العواصم

فتحلو به بغداد حين يضمها

وحين يطيل اللثم تحلو العوالم

فبعضي اشتياق العارفين وبعضهم

إذا دام مني الود فالكل دائم

فكيف تلمني إن هجرتك مرة

وكيف تشي العينان والقلب هائم

أما جاءت الأيام مثلي رهينة

وجئت كما الأيام والليل نائم

على فرش حل الصيام بساطه

وأرخى لنا نور السراج الصائم

أبوح لأنهي ما بدا من تجهمي

فوجهي ضحوك والبشاشة عالم

فخذني إلى القدس الشريف أبثه

مدائن حزني حين لامك لائم

وخذني إلى بيروت أمزج بحرها

فكل شراع في الخريطة ناقم

وخذني إلى غيم الشتاء ومزنه

فظلي أنا والضاد مثلك قاتم

فهل نادم الصب الغوي لهاثه

على جسد النسيان بات ينادم

لفجر جلي البوح ليس يناله

سواك أيا قلبي العليل تساوم

فجل عنادك متعة وطراوة

ومنك ابتهاج ما بدا لك عازم

أغثني فما ذنب الفؤاد إذا صبا

إليك وما مل الفؤاد المقاوم

فظلك شمس والضياء منارة

ونورك في صبح الكتابة باسم

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!