عصافير / شعر الشاعرة مريم الصيفي

تمادى غيابُ العصافيرِ
عن عشِّها واستطال
به القشُّ حتى يكونَ وثيرًا
يليقُ بأفراخها المقبلاتِ
على زغبٍ ناعمٍ للحياةْ
وراحَ الحريرُ يُعرِّشُ فِيهِ
لتنعمَ في دفئهِ الأمنياتْ
وفاضَ السنى وتلاقتْ
مواويلُ أنغامِها الناعساتْ
وراحتْ تُهدهدُ تلكَ الفراخَ
التي تعبتْ من غُدُوٍّ عسيرٍ
ومن رجعةٍ قد يطولُ انتظارٌ لها
فتغفو الأماني بأجفانِها الحالماتْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وتُطوى الصحائفُ
من عُمْرٍ تلكَ الفراخِ البريئةِ
تحلو نداءاتُ أرواحهم
في فضاءِ المسافاتِ
حتى يعودَ الصباحُ
الذي غابَ
وامتدَّ ليلُ الظلامْ
هنا حلَّ
وافترشتْهُ الطيورُ التي هاجرتْ
واعتلتها سحاباتُ حزنٍ
يضجُّ بتلكَ الصدورِ
التي أثقلتْها الهمومُ
التي لا تنامْ
وتجري وراءَ سرابِ الرؤى
وتجوبُ مِنَ الحُلُمِ المُشتهى
في فضاءِ الغمامْ
ليهطُلَ ما انتظرتْ
من سحابٍ
فيروي ظِماءَ القلوبِ
التي حافَها اليأسُ عُمرًا
فتاقتْ إلى ومضةٍ من سلامْ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!