عندما تبكيكِ روحي/ شعر : ياسر الأقرع ( سوريا )

قالت: حبيبي إذا ما متُّ ترثيني..؟
هبَّ السـؤال حـريقاً في شـراييني

لا تسأليني فنزف الحرف يحرقني
وخاطر البعدِ.. إذ ما مـرَّ.. يُبكيني

لا تذكري الموتَ لا تستنفري قلقي
فبعض بعضِ حـديثِ الفقد يدميني

يا أنتِ.. يا وطني خـوفي يغرِّبني
حتَّى السُّـؤال إلـى منفايَ يـدنيني

أضـمُّ كفِّـي علـى خـوفي أخبِّئـه
لا تطلقيـه.. فـإنَّ الـوهم يشـقيني

خـوفي كعاصفـةٍ حـرفٌ يـدفِّئني
– إن شئتِ – أو آخرٌ للـريح يرميني

لا توقدي وجعي لو غبتِ ثانيةً
تبكيكِ روحي كما أوراق تشـرينِ

لا تعبري بي إلى شـطآن خاتمتي
لا شيء بعدك -إن غُيِّبتِ- يحييني

تشرين عاد.. وثارت بي عـواصفُه
إذا مضيتِ لمن في الريح تبقيني!؟

وحيي بعينيك مذ أطلقتُ أشرعتي
حتى تسـافـرَ بين الحين والحينِ

لا وحيَ بعدك.. فابقي يا مضيِّعتي
لا تتركي الـحزنَ للمجهول يلقيني

لا عُمْرَ دونـكِ كـي أحياه مغتـرباً
فـإن رحلـتِ لغيب الغيب ضمِّيني

سـأترك الشـعرَ.. إذ يتلـو وصيَّتنا
يرثيكِ أنتِ – وفاءً – ثـم يـرثيني

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!