عيناكِ بحري / شعر : أحمد المحمد / سورية

عيناكِ بحري

يموجُ ويَهْدرُ

تغوصُ فيها سُفُني وتُبْحِرُ

أشواقي إليكِ كبيرةٌ

دونها السماءُ تضيقُ وتصغرُ

وحبُّكِ هو قناعتي التي

على مرَّ الأيّامِ تنمو وتكُبرُ

ومهما كانَ الحالُ فإنّي صابرٌ

فأنتِ يادفء فؤادي الجنّة والقمرُ

وهاقلبي يناديكِ أَيَا حبيبتي،

أحبُّكِ كلَّ يومٍ وحبّي اليومَ

من الأمسِ أكبرُ

وعيدي ليس بعيدٍ لأنك بعيدةٌ

والبعد يزيدُ حبّي لكِ ويذْدهرُ

****
عيناكِ بحري

وسُفُني فيها تُبحِرُ

اشتقتُ لضمّكِ بين ذراعيَّ

وقبلةِ شفاهكِ وهي بالعسلِ تقطرُ

فتعالي، وأشعلي نيرانَ حبَّكِ

فأنا عاشقٌ متيّمٌ

لا يخيفُهُ الاحتراق ولا يُذعَرُ

فؤادي يعتصرُ حنيناً …. شغفاً

فحبُّكِ يجعلُهُ بالسعادةِ يُغْمَرُ

فإني سعيدٌ في حبُّكِ دونما البشر
****

عيناكِ بحري

تجري مياهُهُ في صحراءِ روحي

فتجعلُها جنّةً تجري من تحتها الأنهُرُ

أنوثتُكِ ريحانُ عمري

فيها أتطيّبُ وأتعطَّرُ

سأجمعُ لكِ نجومَ ربّي

وأجعلها تاجاً يامَنْ بالحسنِ تتفجَّرُ

وسأجعلُ الغيومَ لك سريراً

تنامينَ فيهِ في هدأةِ الليلِ

تحرسُكِ الشّموسُ والأقمُرُ

وكلَّ يومٍ أفيقيني بقبلةٍ

كي أبقى سعيداً

ويحلو بقربكِ باقي العمر

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!