عيون المها/ شعر عبد الصمد الزوين/ المغرب

يَا مَلِيحَ العَيْنِ يَــــــا نَبْعَ المُنَى
أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ رِفْقَا بِالرِّجَـــالِ
..
بَيْنَ جَفْنَيْكِ زَهَتْ عَيْنُ المَهَـــــا
فَكَتَبْتُ الشِّعْرَ مِنْ حُسْنِ السِّجَالِ
..
فِي جُفُونِ العَينِ أَبْصَرْتُ خَيَالِي
مِثْلَ طَيْرٍ شَدَّهُ وَقْعُ النِّصَـــــالِ
..
فَرَمَتْ مِنْ عَيْنِهَا سَهْمَ الهَــوَى
فَأَصَابَتْنِي كَأَنِّي لاَ أُبَـــــــــالِي
..
يَا خَرِيرَ النَّهْرِ يَا بَــحْرُ الدُّجَى
كَمْ نُفُوسًا غَرَّهَا حُسْنُ الــهِلالِ
..
لَكَ عَيْنٌ بِسَوَادٍ كُحِّــــــــــــلَتْ
وَرُمُوشٌ مِثْلَ نَخْلٍ فِـي الثَّعَالِي
..
جِئْتُكِ اليَومَ وَقَلْبِي مُـــــــرْهَفٌ
فَوَجَدْتُ اليَوْمَ فِي عَيْنَيْكِ مَـالِي
..
فِي مَحَـــــارِيبِ الهَوَى أَعْلَنْتُهَا
فَكَفَتْنِي العَيْنُ مِـــنْ شَرِّ السُّؤَالِ
..
لَوْ سَرَى العَدْلُ وَفِينَــــا مُقْسِطٌ
لَأَقَامُوا لَكَ عِيدًا مِـــــــنْ خَيَال
..
لاَ تَلُومُونِي عَلَى دَمْعِ المَهَـــــا
فَالهَوَى سَيْفٌ عَلَى كَفِّ الرِّجَالِ
..
قَدْ كَفَانْي جَمْرُ عَيْنَيْكِ النُّهَــــــا
وَقَصِيدِي قَدْ تَسَمَا فِي المَعَالِـي
ــــــــ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!