غبتُ في بحرٍ عميق / شعر الشاعر حسين جبارة

وَأطلَّتْ
كَملاكٍ ساحرِ
ثغرُها لونُ العقيقْ
واختفتْ عن ناظِري
خلّفتني حائراً
من هيامي لا أُفيقْ
أشعلتْ فيَّ الحريقْ
_____________
في غدي لاحَ الصباحْ
وفُؤادي لهفةٌ
عُدتُ من نفس الطريقْ
فَأَطلّتْ
وجهُها شمسُ الشُموسْ
شعرُها تاجُ العروسْ
وبعينيها بريقْ
ثمَّ غابت من أمامي
عدتُ لليلِ الطويلْ
فيهِ قضّتْ مَضجعي
وأهاجتْ مهجعي
في فمي قد جفَّ ريقْ
_____________
في غَدي لاحَ الشروقْ
هاجَ في قلبي الحنينْ
عدتُ للدربِ العتيقْ
فَأَطلّتْ
عُودُها كالخيزرانْ
مستقيماً فرعَ زانْ
للمليك الصولجانْ
يأسرُ القلبَ الرقيقْ
__________
وتوارتْ
تهتُ ليلاً إثرَ ليلٍ
عدتُ لليومِ الجديدْ
عدتُ يوماً بعدَ يومٍ
قاطعاً دربَ العشيقْ
جئتُ يحدوني الأملْ
فأطلّتْ ، وأطلّتْ
ذاتَ يومٍ قد تجلّتْ
ما تخلّتْ
كانتِ الظبيَ الرشيقْ
أمعنتْ فيَّ النظرْ
باندفاعٍ أقبلتْ
نحوَ حبي نحوَ دِفئي هرولتْ
وعلى صَدري استراحتْ
وأراحتْ
غابَ وعيي
في سُباتٍ حالمٍ
غبتُ في بحرٍ عميقْ
وهي بحري
إنَّني
فيه الغريقْ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!