فــــــتـــــون/بقلم:الشاعر حسن زكريا اليوسف

أدمـنـتُ عشـقـكِ طفلاً وارتوى حُلُمي

ورُبَّ حُلم ٍطـواهُ المـوتُ وهـو ظمـي

أشقانيَ الحبُّ واسـتعـذبـتُ سـطوته

وهــل لــه لــذة إلا مـــع الألــم ِ!

ملاعـبُ العـشـقِ لا تـنسـى حكايتنا

ولا التـرابُ بكلّ الفـخرِ والـشَّـمَـم ِ

فكـم تسـابـقـــتِ الهامـاتُ جامـحـةً

تقـافـزت ولـَهَـاً مـحمـومةَ الهِمَـم ِ

كم كـان صــدري سـريراً ترتقـيـنَ لهُ

وتـعـبـثـيـنَ بـه مـن لـذة الـحُـلـُم ِ

وفي نعـيمـك أنـسى الـكـونَ مُـنتشـياً

فلا أُبالـي بصوت الخـصـم والحَكَم ِ

تيـهي عروسـاً تشـهَّتْ وَصـلَها أُمَـمٌ

إذ اسـتبدَّ الهـوى بالعُرب والعجَم ِ

تدغـدغـيـن بـطرف الـعـيـن رغبتهم

فـتزهـر الـنارُ في طـفـل ٍ وفي هَـرِم ِ

يحمى وطيسُ الوغى فيصطلي صخبٌ

وأنـت غـايةُ مـنـصـور ٍ ومُـنهـزم ِ

فكم رقصـتِ وأرقصـتِ الـقـلـوبَ وقد

جَلا ابتـسامُـك لـيلَ الهمِّ والـسَّـأم ِ

مـنهـا الـدروسَ تعلّـمـنـا وما بخلتْ

يوماً ولا قـطعـتْ وصـلاً لذي رَحِم ِ

مـا أوصــدتْ بابَها في وجـهِ سـائلِها

ولا يـشــحُّ لها نــبـعٌ مـن الـقِــيَم ِ

أُحبـهـا ولـها قـلـبـي انحـنـى ولَهاً

فـمَـن أعـزَّ مـقـامَ الـحـبِّ لم يَـلُـم ِ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!