في الروضة / شعر: فريدة عاشور

محمد ياسيّد الآنام
محمدٌ ياقاهر الظلام
جئتك والنّفس على أوتارِها
تحمل وزرًا يثقل الآكام
جئتك والقلب يعانى ضعفه
ورعدهُ وسكرة الآلام
جئتك والحياء منّى يستحى
من غفلتى وشهوة الآثام
جئتك أجلد افتناني بالهوى
في عالم يسكن بالأسقام
جئتك في خشوع روحى وبصري
في مرّ دمعى وعقوق الآيام
فيا حبيب الله جئتك هنا
ألقى عليك كلمة السلام
كإن حسّى يسمع الردّ البهى
بالنور ،،بالترياق ،،بالأنسام
فيا حبيبي يارسول الله
جئتك والشجون في زحامٍ
في مهجتى والعمر في نفاذٍ
وأنت من توصف بالإكرام
منك الشفاعة ومنك الأمل
أنت سبيل الجود والإنعام
فإن شفعت لى فذاك فضل
ومطمعى في الصحو والمنام
وإن أدرت وجهك الكريم عنى
فذاك عدل إنّما رجائى
تشفع حين النفخ في الركام
حين يفرّ المرء من أرحامهِ
حين السؤال وصدور الأحكام
حين التخبط على الصراط
حين انتظار أورقة المقام
يامن صرخت أمّتى يا أمّتى
اشفعْ لنا حتّى نمرّ في سلام

أيا حبيب شدت روحى محاسنه
في حب رسول الله ص

روحى زها طهرها في حبك النسم
وفي رحابك زهد العين للنعم
فكان حبك مثل الزاد يطعمنى
وكان شافى لكل الحزن والألم
حمدت ربى لإنى فزت بالنسب
وكان ذلك من ربى مدى الكرم
ويأمل النوم في حلم لرؤيتك
في غفوةٍ من نزيف القلب والقلم
أو هالة من ضياء منك تغمرنى
تعبر بالنفس للإصلاح والحلم
وشربة الماء من كفّيك تغسلنى
من المصير وهول الخوف والندم
ونظرة منك تشفينى وتسكننى
جنة خلد ولى أهلى من الرحم
أياحبيبٌ شدت روحى محاسنه
فى ظلك الروح تنجو من لظى الحمم
وحين تشفع لي ربى يسامحنى
لأكون قربك مثل النبض والوشم

عن 1clarkie1969

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!