في الزنزانة / شعر : الشاعر سليمان النحيلي

في الزنزانة ——-

  كفى

لقد تعبت

صرخَ سوطٌ في يدِ جلاّد

 الجلدةُ الأولى

والسّجينُ لم يصرخ

 الجلدةُ الثلاثون..

 والسّجينُ لم يصرخ

المئةُ …المئتينِ …الألف

والسّجينُ لم يصرخ بعد° ..

 مازادهُ الجلدُ إلاّ ثباتا. .

 بعد قليلٍ ابتسمَ السّجينُ

فصرخَ الجلاّدُ

 وبغيظهِ ماتا…

  رماهُ في ظلامِ الزنزانةِ

 وكبّلَ يديه

 ما عرفَ السّجّانُ

 أنّ النُّورَيشعُّ من عينيه

قالَ السّجينُ للسّجّان° :

 أُشفقُ عليك..

أنتَ مثلي سجين ٌ ؛

لكنّي سأَخرجُ يوماً

وتبقى أنتَ طوالَ حياتكَ

 أمامَ القضبان

 في الزنزانةِ

 لا أحدَ سواك

 إلاّ العتمة…..

 فافتح نافذةً من روحِكَ

وتحدّى سجّانكَ

فعمّا صبرٍ

 أو حُلمٍ

 ستفوزُ رؤاك°…..

 سليمان محمد نحيليِ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!