في القلبِ أنتَ رسولَ اللهِ/شعر:علي الزعبي

حفظتُ عهدكَ في قلبي بلا نقضِ
فكنتَ أقربَ من نبضي إلى نبضي
و ما نهيتُ فؤاديَ عن هواكَ و ما
نهيتُ عينيّ عن رؤياكَ في الغمضِ
و ما أكادُ أصلّي الفرضَ مبتهلاً
إلا ذكرتكَ بين الفرضِ و الفرضِ
في القلبِ أنتَ رسولَ اللهِ ما هطلتْ
سحائبٌ ترسلُ السّلوى إلى الأرضِ
ملأى عناقيدُ كرمي من هداكَ كما
نشوى الفراشاتُ بالأزهارِ في الرّوضِ
يا ليتَ أنيَ كنتُ الجذعَ حنَّ إلى
كفيكَ يا خيرَ من يحنو و من يُرضي
يا ليتني عندَ بابِ الغارِ كنتُ يداً
مدّتْ إليكَ صفيّ الماءِ في الرّمْضِ
أفضي إليكَ بحبٍّ ما يزال على
مرِّ الدهورِ بكلّ فضيلةٍ يُفضي
أُرنو فتلمسُ منكَ الروحُ غايتَها
يا غايةَ الملتقى وِرداً على الحوضِ
مهدَ الكمالِ… تمامَ البدرِ…. نورَ هدىً
أمامكَ الشمسُ في عليائها تُغضي
أُجلُّ قدركَ في قولٍ أخوضُ بهِ
هذي الحياةَ فما قولي و ما خَوضي
إلا مقالةُ ذي قلبٍ بهِ نزلت
ْمحبةٌ قاربتْ كُلّي إلى بعضي
أبغي بمدحكَ وجهَ اللهِ مرتجياً
منكَ الشفاعةَ يومَ الحشرِ و العرضِ
و أقتفي أثرَ الأصحابِ من أزلٍ
و أرتجي لطفَ من يَعفو و من يَقضي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!