في وداع الجبل/ بقلم: عبدالحكيم الفقيه( اليمن )

إلى روح الفقيد الخالد الدكتور الشاعر عبدالعزيز المقالح
كان أعلى جبال اليمن
يا لحزن البلاد الذي يملأ الآن قلب الزمن
المقالح مات
با لهذا الخبر
القصيدة مكلومة : كيف مات المحب الأبر !!!!
الحقول تنوح
وصنعاء محزونة تتساءل :
كيف تسلل هذا الردى وعبر ؟
المقالح مات
الروابي ترشرش دمعتها والسفوح
وتئن الدروب
الشروق الغروب الشمال الجنوب
البلاد التي قضمتها الحروب
تولول مصعوقة من رحيل الجبل.
أي يوم حزين !!!!
بلد يخسر الآن أوتاره والرنين
بلد يحتفي بالقنابل
لا يعتني بالندى والسنابل والياسمين
كيف مات وودع أنغامه والسنا
كيف غادرنا في زمان النظام الكمين ؟
المقالح مات
لم أصدق أن يختفي فارس الكلمات
السماوات تبدو بلا نجمات
والبحار بلا مد أو نسمات
والقوانين والناي لا نغمات
والهواجس في قلق الحزن ملفوفة بثياب الحداد.
المقالح مات
لا أصدق أن اخضرار الكتابة ينأى
أن كتاب البلاد انطوى
أن حبر الفصول انتهى
أن شبابة الحب من دون ريح
وأن القصائد خاسرة في رهان الحياة.
المقالح مات
كان يرعى الأزاهير
يحمي العصافير
يعشق صنعاء حين تغني
ويعشق هذي الجبال التي حرست شمس أيلول
يكتب في فجر صنعاء
كان يربت في كتف الجيل
يكتب في لوحة الدرس أنشودة للجمال.
المقالح مات
يا لهذي الفجيعة في زمن مثخن بالسكوت
الدموع تبلل خد المدائن
والحزن غطى تجاعيد صنعاء
والدمع بلل خد التلال
وأوجع قلب المعلى
وحشرج في صوتها حضرموت.
المقالح مات
وتبقى القصائد خالدة لا تموت.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!