مَعَ الْإِشْرَاقِ بِالنُّورِ البَرَاحِ
يَفِيضُ الْخَلْقُ كَالطَّوْقِ الصَّرَاحِ
تُرَدِّدُ عَوْنَكَ الْلَّهُ تَعَالَى
وَ تَطْلُبُ سِلْمَ تَيْسِيرِ النَّجَاحِ
ِلِهَديِ الْقَلْبِ وَ التَّوْفِيقِ إِءْمَنْ
بِجَمْعِ الشَّمْلِ بِالْأَمْرِ المُبَاحِ
نَلُمُّ بِهَا الشَّتَاتَ وَ إِنْ تَلاَشَى
نَرُدُّ لِمُعْتَدٍ هَدْيَ الصَّلَاحِ
وَنُصْلٍحُ حَالَ أُمَّتِنَا سَوِيّا
وَنَحْفَظُ عَهْدَ أَسْلاَفِ الصِّحَاحِ
فَتُلْهِمُنَا رَشَاداً يَا رَشِيدِي
وَتَعْصُمُنَا بِهَا مِنْ كُلِّ نَاحِ
وَ نَسْأَلُ رَبَّنَا الْعَفوَ الْمُرَاعِي
كَطِيبِ الرَّاحِ لَا مِثْلَ الرِّيَاحِ
فَرَبِّي مُسْهِلُ التَّشْدِيدِ فِينَا
كَطَلْعِ النَّخْلِ فِي حِينِ الصُّوَاحِ
أَيَا مَنْ أَنْجَزَ الْوَعْدَ اِنْتِصَاراً
بِأُنْسِكَ نَرْتَضِي أَجْرَ الْفَلَاحِ
فَحَمْدُكَ خَالِقِي إِنِّي بِضِيقٍ
وَعَبْدُكَ صَابِرٌ رَغْمَ الْقِرَاحِ
وَأخْتُمُهَا بِقَوْلِ الْلَّهُ أَقْوَى
أُرَدِّدُهَا وَ مِنْ فَجْرِ الصَّبَاحِ