أخبرني كيف/ بقلم : ريم بندك

أخبرني كيف أؤثث غرفتي
بهذا الغياب المكتمل كخيبتي ؟؟
كيف أرتب سريري كقصيدة ثكلى؟؟
وكيف اسرح شعري دون أن
ينكسر على خاصرة الكلمات !!؟؟
أمي التي توحمت على قرص الشمس
فأنجبتني ناراً
على كل جزءٍ من جسدي
وحمةٌ على شاكلة وجهك..
لا أزال أحدق بالسقف!!!!
أحاول تغيير مسار الكلمات
كي لا تصب بي دائماً في قلبك..
لارغبة لي الآن بشيئ أكثر
من أن أفنى قربك وأذوب
كملحٍ أو كقطعة سكر ..
أن أرشي كل ماتلقنتُ وكل
تلك الأكبال التي تكبل معصمينا
ليجمعنا موتٌ قصيرٌ في حدود اللامكان هذا..
أن أخبر تلك المحطات الخاوية منك
كيف تذوي الروح دائما إلى القعر
وتلامس أطراف الخيبة
وتمسد شعرها كطفلٍ صغير.
أيا خيبتي المدللة !!
سكبتَ في انحناءات جسدي لكَ
ألف قافيةٍ مبتورة كقلبي
كابتسامتك التي ترشها ملحاً على غرقي..
كوجهك الذي يحمل تفاصيل وجه أبي
الذي قضى عمراً يبني أعمدة بيتنا
كتباً وبعض شعرٍ
فمالت وهوينا جميعاً..
وها أنا أقص أعقاب الأحلام
لرجلٍ ألهمه الشعر كلما تكلمت
وآخر لا يغريه سوى صمتي .

يوقظني غبار الرصيف !!
وأنا أعدو ملاحقةً رائحة كفيك في الهواء
واتبخر كرذاذ ماءٍ لغيمةٍ لن تمطر ..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!