و أنا أعدُّ اللّكمات
تلكَ التي ترَكَت ألوناً على جلدي
و أوسمةً على القلب
هذه من صديقٍ
و تلكَ من عدو
وجهانِ لعملةٍ واحدة
أقلّبُها
أُضمر أمنيةً
ثمَّ أرمي بها في أقربِ بحرةِ ماء
و أعدُّ القبُلات
تلكَ التي تركَتني خاويةً
كلّما هبَّ الرحيل
ورودٌ نابتةٌ بينَ الخراب
لقد مرَّ حبٌّ من هنا
و مرّت حرب
لا يهم فأنا ابنةُ الشرق
على جسدي ألفُ طعنةٍ و طعنة
لن أعدّها
فالموت غافٍ بينَ راحتَيكَ
قد يُجهزُ عليَّ في أيّةِ لحظة
سأظلُّ أمسِّدُ على رأسِ شياطينكَ
أيّها الوطنُ المُلغَّمُ
منذُ أن قتلَ قايينُ هابيل
و أُغلِقَ بابُ الألوهة في وجهِ الأنثى
لم يُخلّصكَ كلُّ أنبياؤكَ
و الكمُّ الهائلُ من الشعراء
الذينَ نبتوا على جلدكَ
لم تزل الحيّةُ تتربّصُ بنا
لتحوّلَ الحبَّ إلى مومَس
و الإله إلى ماردٍ في فانوسٍ سحري
آهٍ سأعدُّ الابتسامات لأشفى
ماعدا تلكَ التي الموشاةُ بالحقد
هناكَ قلوبٌ تصنعُ من كلّ هذا الموتِ
حياة
هناكَ قلوبٌ تشبهُ الأرض
و أنا أتوق
لعشبٍ مجبولٍ من الترابِ الندي
و وهجٍ ينعتقُ من الشمس
و يتساقطُ على جسدي