أنتَ
الذّاكرة المهزومة في سحابة الخلود
النّازل من دويّ الجبال
المتمرّد على وحي الآلهة القدامى
المنتزع من صخرة العدمِ
حريّة الجمال.
تدوس الماء فيزهر قبلاً
تعانق الخطّ الفاصل بين الشّعر والوحي
تلمس النّفسَ
فتهوي في غمر الغيب المنكشف
أنتَ
على مدراج النّبوّة يكتبكَ مَن لا يَكتُبه أحد
يجبلكَ بألوهيّة المنطق
والقلب،
إذا ما همس ذات فجرٍ باسمكَ
أحرق الكلم مواعيد الموت