ايها الفينيق الذي حط على نافذتي
أأنت ..أنت
من عانقت الغياب واختبأت
في رمادي
أأنت أنت
من صعقتني واحييت فيّ الجنون
أم أنك امتطيت صهوة براقي وجئت إلي كطلع الريح
ما أقسى قلبك يا صديقي
وما أشد سوطك
وحيد انا لا صوت يدوي في المكان الا الفراغ
بهز سكون الليل ويوقظ صمت الحنين
ما أشبهنا أنا وانت
قهر الشتات وآهات المسيح
أنت أيها المسكون بالجنون
كيف احتضنت خلاصي
وترحالي وسفوح منامي
كيف تركت ركام وطني
وجئت تركع تحت سهاد تعبي
كيف تركت ثعابين الكون وهي تلتف حول
اعناق شعبي وجئتني عارياً الا من رمادك
إرحل وعدني الى بلاد الحب والزعتر
فأنا ذاهب لأضع اكليلاً من النرجس على
على ضريحي أبي وأمي ودرويش
وسامزق ريش الطغاة وازرع زيتونا
ونخلا شهادة لموتي الجديد