أُحِبُّ النِسَاءَ الكَبِيراتِ/ بقلم سميةمحنش

أُحِبُّ النِسَاءَ الكَبِيراتِ سِناً
وأَعْشَقُهُنَّ..
يَقُولُ المُرَاهِقُ فِيَّ..
سَأَبْقَى لَهُنَّ وَفِيَّا

فَهُنَّ اللَّوَاتِي بِأَعْيُنِهِنَّ..
حَمَلْنَ الوُجُودَ
فَظَلَّ فَتِيَّا

وهُنَّ اللَّوَاتِي بِأَعْيُنِهِنَّ
يَنَامُ البَرِيقُ
ويَصْحُو مَلِيَّا

وهُنَّ اللَّوَاتِي بِأَعْيُنِهِنَّ
أَرَى كُلَّ شَيْءٍ
يرَانِي جَلِيَّا

وإِنِّي لَأَعْشَقُ نَظْرَتَهُنَّ
وتلك الخُطُوطَ بِأَجفَانِهِنَّ
إِذَا مَا ابْتَسَمْنَ
إذَا مَا ضَحِكْنَ
وفَارَتْ كُرُومٌ عَلَى خَدِّهنَّ
بِخَمْرٍ يُعتِّقُ إحْسَاسَهُنَّ
ويُسْكِرُ رُوحَ مُنَادِمِهِنَّ

بِتِلْكَ الخُطُوطِ..
تُلَفُّ البَسِيطَةُ طُولاً وعَرْضَا
ويُضْبَطُ وقْتٌ
تُقَاسُ المَسَافَةُ
تُعْرَفُ أَرْضٌ
ويُكْشَفُ سِرٌّ
ويغْدُو التَّعَبُّدُ فِيهِنَّ فَرْضَا

وإِنِّي أَذُوبُ بِأَحْضَانِهِنَّ..
كذَوْبِ السَّحَابِ على زِنْدِهِنَّ
الذِي عِنْدَمَا لَفَّنِي أَوَّلَ العَهْدِ
سِحتُ انهمَاراً..
ومِنْ يَوْمِهَا لَمْ أَزَلْ سَائِحاً
مُقِيماً ورَباً عَلَى عَرْشِهِنَّ

ولَوْ خَيَّرُونِي..
النَّبِيذَ المُقَطَّر مِنْ لَيْلَتَيْنِ
وآخَرَ عُتِّقَ مِنْ سَنَتَيْنِ
سَأَخْتَارُ مَا عَتَّقَتْهُ السِّنِينُ التي لا تُعَدُّ
التي سَوْفَ تَرْبُو
على كُلِّ ظَنٍّ..
وكُلِّ احتِمَالٍ
نَبِيذَ المُلُوكِ المُخَبَّئ في وَادِهِنَّ المُقَدَّسِ
يَنْشُدُ مِنْ قُتْرَةِ العُمْرِ فَيْضَا

وإِنِّي لأَكْبَرُ فِي صَدْرِهِنَّ الذِي..
نَجَّذَتْهُ التَّجَارِبُ
حَتَّى بَلَغْنَ بِهَا صَوْبَ نَارِي التَّلظَّى
وأَشْرَعْنَهُ لاحْتِوَاءِ السُّعَارُ الذي في دَمِي
وَارِفاً، عَازِفاً، هَاتِفاً باسْمِهِنَّ.

نِسَاءٌ ولَسْنَ كَكُلِّ النِّسَاءِ
فَهُنَّ انبِجَاسُ البَلاغَةِ
ِ مِنْ عَتمَةِ الرُّوحِ
هُنَّ انفلاقُ الفَصَاحَةِ
في مُفْرَدَاتِ الجَسَّدْ

وهُنَّ الغِوَايَةُ شاخِصَة
فِي نَشيجِ العُيُونِ
وفِي هَمْهَمَاتِ الشِّفَاهِ
وفِي غَمْغَمَاتِ المُجُونِ
ومَا أَخَذَ العُمْرُ مِنْهَا ورَدْ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!