أيها الشعرُ
خذْ بيدي حيث المنبعُ
باركْ موكبَ الكلمات بالحناء والنذور
كنْ وفيّا معي، فحسبيَ الإبحارُ
خلف موج الأسئلة
في فخّ حلمٍ،
الرعدُ ينحته
والعمرُ يخذله
أتكتبُ بالريشة الظامئة
أم بالقلم المنحوت من الأضلاع؟
أتكتبُ باليد- الآلةِ أم بالشراع؟
أتكتب بالنهار راكضا بين الظل والهجير؟
أم بالليل منفلتا من مدار الرؤية وهي تخدعُ،
والركضِ خلف كسرة الرغيف والأمل الحذاء؟
أتكتبُ في حالة الحزن أم الفرح؟
في حالة الوعي أم اللاوعي،
بالبلاغة التي ذهبتْ مع الريح،
أم بالطلقة التي تَمْرُقُ عبرَ العَظْمِ والنخاع؟
أجِبْني أيها الشاعرُ – المِدَادُ،
أيتها المعجزاتُ التي تَتَمَرْأى خلف الغيوم
أيتها الكلماتُ التي تُنْحَتُ في جذوع الشجر،
وأنتِ أيتها الصورةُ الشعرية المُجَنّحة
أيها الخيالُ الذي يلكزُ النجومَ
بريشةِ السماء.