ثمانية وعشرون كوكبا مضاء
وألف زمن من الأوبئة
والحزن..
من قال في عينيه
قمر مذبوح
أو واحة منتشية
أو أغنية عن الشهداء/
من قال إن الوعل الجريح
بقي متيقظا
يراقص أشجار الجوز
ويكتب القصائد
ويدخن سيجارته الحمراء
ويلعن المجازر
ويشوه زخرفة التوابيت
بأظافره/
لقد أحب الحياة
والخراف الصغيرة
وهي تلهو
مع صغار الذئاب
أحب الحياة
وكره الجزاريين
الذين يذبحون
الخراف الصغيرة/
الحب عنده ليس حالة
إنه أنفاس تتابع وجوده
وتحمي قلبه الوردي
من الذبول..
الشاعر الذي رسم بيده
زهرة يتيمة/
قال : الله لايحب الظلام
لايحب الحروب
وأشلاء الأطفال المتناثرة
والأشجار المحترقة..
دلني على الله ؟
أيها الراعي
أيها التاجر
أيها النجار
أيها الخياط
أو اتركوه يعرفني على نفسه/
دلوني على الله
لأشكو له الشمس
التي ترفض الشروق
الأزهار التي لاتريد
أن تقطف لحبيبتي
دلوني على الله
فأنا بحثت كثيرا
لكنني لم أجده /
كل من قابلتهم
كانوا يدعون بأنهم الله
( الجميع كانوا في ساحات الحرب)
يأكلون الجثث
يعبثون بأثداء النساء
ولم أجد (الله) واحد منهم
يبكي
أو يحمل قربة ماء
لم أجد (الله) واحد منهم
يعرفه جيدا
لذلك أنا أضحك
ولكنني حزين…