العتمة تشتد
الطريق غير واضح
الأشواك تحيطه بكل إتجاه
عبيثة الحياة باتت مجازفة
الحياة لاتتوقف …
الجميع يلهثون …
وعلامات الاستفهام تستشري في الظهور ..
الجوع لايتوقف
الموت لايتوقف
النزف لايتوقف
الدماء تتدفق بغزارة
كل ما هنالك تنبعث فيه الحياة بلاهوية ….
ينصت للصمت بكل حواسه
عله يجد في صمته
تفسيرا أكثر عقلانية. لمايحدث
لم يعد هناك جدوى من عمل أي شيء
الطرقات غير آمنة
والسير ضرورة
الأماكن مفخخة ولابد من مواصلة المشوار
عتمة لايرى منها خيوط الفجر لكنه آت لا محالة …
المدينة تحاول التطلع إلى ما وراء تلك الهضاب التي تحتضنها
زوايا التخاطر التي يمارس فيها
حكماء المدينة هواياتهم …
تحكي الكثير من استشرافات الغد
وهذا قابع هناك عند تلك المغارات التي لاتتواني
عن حجبه عنا كلما حاول الإفلات من بين أوتادها
عادت به وهي ممسكة بتلابيبه دونما حنين
أو رغبة في تغيير مسار البؤس
الذي تجده يقطن كل وجع
في كل قلب يقطنها راضيا أومرغما ..
لاحلول ولاجدوى من محاولة البحث
لامقام ولاقدرة على الرحيل
لا أمل ولانجاة من اليأس القاطن بين فكيه
كلما مرت الأمور إلى وجهتها السليمة
أتت عواصف الرفض تعود بها إلى حيث يراد لها الوقوف
والتكتل…..
لميخر كل نبض فيها
مستجديا البحث عن حل
كي تمنح الأرض بعدا آخر
لممارسة الحياة بالطريقة المألوفة على أقل تقدير