بأغصانِ صنوبرٍ محروقة
وبريشةٍ مُلطّخةٍ برماد دمي
أرسمُ بلادي التي خرَّبَها
الطغاةُ الحمقى
والغزاةُ الوحوش
والقتلةُ المأجورون
وتجّارُ الحروبِ والأعضاء البشرية
المسروقة بكلِّ وحشيةٍ وضراوة
من اجسادِ شعبي
وأبدانِ أهلي المساكين .
وكذلكَ اغتصبها باعةُ الدماءِ الفاسدة
الذينَ صاروا يبيعونَ الأخضرَ
واليابسَ وكلَّ شيءٍ
بلا مصائرَ ولا ضمائرَ
و لا هُمْ يخافونَ
او يخجلونَ من اللهِ
والتُرابِ والأمهاتِ
ومن “حوبةِ وشارةِ “
ولعنةِ سيّدِنا
ومولانا الوحيدْ
* العراقُ الجميلْ
العراقُ الجريحْ
العراقُ النبيلْ
وفراتُهُ الذبيحْ
والعراقُ الأصيلْ
دمُ الحُسينِ ونورُهُ
وشرائعُ الخليقةِ
وأسفارُ جلجامش
وقلوبُ الأولياءِ
ومسَلَّةُ الحقيقة ِ
كُلُّها الآنَ تصيحْ :
– الكُلُّ قاتلٌ وباطلٌ
والعراقُ الآنَ
محْضُ غابة ٍ
ودمٌ راعفٌ
وهاربٌ في الريحْ
اكبر من الشكر …
اعمق من المحبة لك
أخي وصديقي أ. محمد صوالحة الانسان الطيّب والنبيل
والأديب الرائع ، وذلك لنشر قصيدتي هذه
والشكر موصول للاخ العزيز أ. محمد مقداد
تحياتي ومحباتي لكم