بقايا رُؤىَ/بقلم:علي محمدالسـودي

تنامُ
علـى مُقلتيها الرُّؤىَ
في وداعـةِ
طفلٍ
وبراءةِ زهـرة

تبحثُ..
عن مرفأٍ آمنٍ
في قلبها
حُـزنٍ دفينٍ
لـ حدثٍ مَـا..!

صـمتٌ يُؤرق الوطن
ما أقسىَ
أن يُصبح الوطن
كفناً لأهلِهِ
وتحيا
الثُّمالات

لم يبق لها شيء
سِــوا..
أمنياتٍ
تتلفّعُها الموبقات

تبرقُ بعينينِ
حزينتينِ
لمستقبلٍ
وغـدٍ مشرقٍ
لا
تدري..
ما يحملَُ
في طيّاتهِ
من مفاجئآت

تُناجي سكون الليل
ووحشةِ الظلام
وقسوة الأنام

تترقبُ
بزوغ فجرٍ جديد
تغسلُ بمحيّاهِ
كآبة وجهها الدّاكن
وتُـــطهّرُ
بـ سناهِ
أدران..حاضِرها
الآبـِق

ذَوَت..وذَبُلت
وتجاذبتها الأوهام
الرّابضةُ
في نفوسٍ
مَيّتَةٍ
عَبِثت بها الأهواء

إحترقت
في حناياها
أشواق
الغـدِ الغضّة

أضحت رماداً
تذروه الرياح
وتطأهُ
الأقدام

يتدلّى
الظــــلامُ
كُلما
رَنَت بعينيها
تستطلعُ
إشــراقة أمل

تتهاوىَ
أمانــــيها
وتُهاجرُ
الـــكلمات

باتت تتسائلُ:
ما ذنبها؟
وما الذي جنتهُُ
تعبثُ
بها الأيام
وتنبذها
الكلــمات
وتمقتها
النظـــرات

ألِأنّها..
أدركت بحدسٍ
جمال الحياة؟

وألمَحَت
بما يكمُنُ في فِكرها
من
فلسفات؟

تُطادرها
نظـــراتُ الإغواء
وتُحاكُ
ضِدُّها رواياتٌ
هوجاء

حِـقدٌ
يتغلغلُ في الأعماقِ
وجُـــورٌ
تَتَفَشّى مِـنهُ
نتانةِ
الــــوطن

وَقَــفَت سامقة
تُحَدِّقُ في
مِــرآةِ وطنها
تتفحّصُ وجهها
يا…
لِلـــقَدَر!

زاغ بَصَرُها في شتات
تَـــثـمُلُ النـــظراتُ
في عينيها
وتسيلُ
العـــبراتِ لهيباً
يَـــشوِي
بقاياَ
محاسن
وجهها الفاتن

تجهشُ بـ البكاءِ
فـ مرآة الوطن
مقلُوبة

تــشرئبُّ
بعنقها البضّ
السّامـق
صوب أُفُـقِ الوطن

تنبعثُ
مِن أعماقها
صرخاتُ حُــزنٍ
ثكلى

تتحطّمُ
على دَوِيّها بقايا
رُؤاها
تندبُ حَـظّها
تُبكيهِ
بـحزنِ السنواتِ
الصّعبةِ
الـمُجدبِة

وبِحـزنِ ..
الوطنِ
المـــكلوم

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!