غصتي…ألفُ دمعٍ
هكذا صرخَ النهرُ
يومَ وُلِدَ على ضريحِ اليابسة
وخطى على مَهدِ الترابِ
ماءً زلالاً
لوّثهُ عويلُ أديمها
فكان البحر .
انزلقتِ النارُ حافيةً
عن ساقِ الشمسِ
تُكملُ الرواية
تُشعلُ حرائقَ الدمِِ
في الشريان
تُنضجُ على جلدِ الخنوعِ
رغيفَ بكاء
ينمو على الشطآن
لسانَ ملحٍ
وزهر نزيفٍ
يعطرُ المقابرَ
كُلَّما مرَّ النسيمُ
على غصنِ ريحان
يعكِّرُ الحسَ
في قلوبٍ جففتها
شهوةُ الجوع
يُشعِلُ في عتمتها
لسانُ لهبٍ
وصمتُ عليل .