بيني وبينك صيف لا يأتي/ بقلم : بدرية محمد

…………………………
ثمة رجل وامرأة
في أقاصي الجغرافيا
يتحدثان بصوت مهموس ,
كما لو أنهما عاشقان
ظلت الصبية تحكي عن
حالتها في الرقص,
وهو يهز رأسه فقط.
………………..
بيني وبينك غابات
من الحروب,
وتاريخ من الدماء
وأنت تحكي عن الحب
ولانك صديقي لن أعدك
بأن تصير حبيبي
……………………
أنا هناك في الأقاصي
حيث وسخ العالم ينثال
على رؤوسنا,
وأنت هنا تتفنن في
تشذيب الحديقة
وزراعة أحواض الورد
إذن الفارق بيننا يُبكي
حالتنا هذه

———”-”-””———–
سمواتك ممطرة
أما في بلادي كانت هناك
سماء تغسلني حين
يأتي الصيف
أما وقد جف ثديها
لم تعد سماءً,
نحرتها طائراتكم,
لم يعد يأتي منها سوى
القنابل الموجهة
لهذا كن كما أنت سوف
أودعك بنصف ابتسامة,
و أرحل
——————————–
ليل أعمى
ينتظرني هناك
ويدايا ملفوفتان بورق اليقطين
كما أن الأحلام الحافية,
لم تعد ترافقني
أين أنا مني إذن ؟
لا بلد يمكنه أن يقبل بي
فقد أغلقت الأرض دوني كل أبوابها
ونشت عليّ الذئاب,
وأنا لا ذاكرة لي
كيف لي أن أغني معك!!
…………………
أنا وبلادي معطوبان
كيف لك أن تكون
حبيبي!!
سوف أعود,
لأبحث عني هناك
وأكتفي بالبكاء على
الأطلال
وهذا أقل ما يمكنني
فعله,,,

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!