بين جرح ونجم / بقلم : فوزية عبدلاوي / الرباط – المغرب

 

كإزار انسدل على جرح

يلامسني دم يبحث عن حافة

تنفصل عنَي الضمادة

وأجمع النجوم في ثناياي

بياض حمام والتماع نصل

الريح تهبٌ فيسقط الجرح والنجم

وتبقى الضمادة

أقرفص في منزلة البين بين

على شفا انخطاف بين السهم والرَميَة

لأسقط من لوائح المبحوث عنهم

بتهمة الحياة

أنا الكائن الذي مزًق صكوك غفران

الكهنة وقوَادي المعابد

ومحا وصايا اللوح المحفوظ

أسكن حرفا يقول أكثر من مخطوط

يختزل الصحائف والثورات

لكنه لا يصلح لتبليغ اعتراف بعشق

هذه الأرض العقيمة ليست لي

هذا التاريخ المذنًب ليس لي

هذه الشفاه العارية من الشهوة

ليست لي

أنا ستار انسدل بين جرح وضمادة

الجرح مسرحية عبث

والضمادة ملهاة لا تطهَر

يحدث أن يكذب أرسطو

فنعبس في وجوه كل الحكايا

قلتَ : انهضي من حرفك الآسن

تجردي من الجرح والضمادة

كوني أو لا تكوني

وما علمت أني الجرح/ الحكاية

أني امرأة/ضمادة

أن كل بغايا اللغة يقفن عاريات

بكل فتنة الحرف

بكل غوايات السلاسل المربوطة مع السرير

بكل عطور المعاني المحقونة بوتوكس

وبكل الغمَازات المستحدثة

على وجنتي عهر القصائد

ليكنً أو لا يكنً

ستارا انسدل بين الجرح والضمادة….

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!