خذلان/ بقلم:إدريس سراج( فاس المغرب)

خذلتني أيها الحب .
كنت عاشقا
و لا زلت .
أراهن على حزني .
كي أنتصر
على كل النكسات .
على كل الصبايا
اللواتي مررن بقلبي .
و اختلسن النار من صدري .
و طوحن بي
في متاهات الروح .
لا زلت أنظر إلى الفراغ .
كي أبني زورقا .
يطفو فوق لجة السؤال .
لا زلت أنتصر للشرود .
خوفا من نظرة ميتة
في عين الحقيقة .
لا زلت أنصهر في مادة العزلة .
كي أنجو
من غدر الزمان و المكان .
لا زلت ها هنا أقيم مأدبة .
لكل من خاب ظنهم
في الحلم المشترك .
لكل من سافروا .
لكل من عبروا مرج هذا السؤال .
سقطت الثورات ,
و تعرت العورات .
من إيديلوجيا الممكن و المحال .
و انتصرت كل الخيبات و العثرات .
ها هنا جرحي .
أضمده بكل الحزن الممكن و الملتهب .
أضمخه بالقلق المتجدد .
أبعثر سرب السؤال .
أخطو في فراغ الروح و المكان .
و ألوح بأشلائي في الزحام ……..

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!